نجح المنتخب الروسي في تحقيق فوز كبير ومستحق على نظيره الهولندي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت في الدور ربع النهائي ليتأهل بذلك إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية.
بدأ المنتخب الروسى اللقاء بقوة وسنحت له العديد من الفرص الحقيقة لإحراز هدف مبكر وكاد اللاعب يوري زيركوف أن يضع بلاده في المقدمة من ضربة حرة مباشرة لكن الحارس الهولندي فان در سار تصدى للكرة ببراعة.
وجاء الرد الهولندي سريعا عندما تسلم اللاعب وسلي شنايدر كرة على حدود منطقة الجزاء وراوغ أحد لاعبي الدفاع الروسي وسدد لكن كرته اصطدمت بمدافع آخر لتضيع فرصة هدف للطواحين الهولندية.
وفي الدقيقة 29 أضاع اللاعب فان نسيلتروي فرصة محققة لإحراز الهدف الأول للمنتخب البرتقالى
وعلى الجانب الآخر، شكل المنتخب الروسي خطورة أكبر على مرمى الحارس الهولندي الذي تألق في الدقيقة 30 عندما تصدى بصعوبة بالغة لتسديدة المتألق اندريه ارشافين. ومرة أخرى تقمص الحارس الهولندي دور المنقذ عندما منع تسديدة اللاعب دينيس كولودين من اختراق شباك فريقه.
وعلى عكس المتوقع، تراجع لاعبو المنتخب الهولندي إلى الدفاع بعض الشيء واعتمدوا على الهجمات المرتدة في ظل الاندفاع الروسي للهجوم، وكاد نيستلروي أن يحرز الهدف الأول من واحدة من تلك الهجمات لكن يقظة الحارس الروسي ايجور اكنيفيف حالت دون ذلك.
عندما فشل في تحويل عرضية زميله فان در فارت إلى المرمى الروسي.
ومع بداية الشوط الثاني، قام المدرب الهولندي بإجراء تغيير لتنشيط خط الهجوم بإشراكه اللاعب روبن فان بيرسي بديلا للاعب ديرك كويت.
وعلى النقيض تماما نجح المنتخب الروسي في تتويج جهوده في الشوط الأول بإحراز الهدف الأول في الشباك البرتقالية عن طريق اللاعب رومان بافليشينكو الذي تسلم عرضية متقنة من المتألق ارشافين لم يتوانى في إسكانها داخل شباك فان در سار وذلك في الدقيقة 56 .
لم يكتف الدب الروسي بالهدف الوحيد وواصل هجماته الخطيرة وكاد أن لاعبوه أن يضيفوا الهدف الثاني بنفس الطريقة إلا أن الدفاع الهولندي نجح في تشتيت الكرة هذه المرة.
ومرة أخرى كان الطوفان الروسي قريبا جدا من مضاعفة النتيجة لكن قائد هولندا المتألق فان در سار أبقى على فارق الهدف الواحد بتصديه الرائع لتسديدة المهاجم الروسي القوية.
حاول المنتخب الهولندي الرجوع في المباراة ببعض المحاولات الخجولة لكن صلابة الدفاع الروسي شكلت عائق كبير أمام الطواحين الهولندية.
وبمرور الوقت بدأ لاعبو المنتخب الروسي في الاستعراض بعض الشيء حيث كان بإمكانهم إضافة الهدف الثاني لقتل المباراة في الدقيقة 81 لكن اللاعب تروبينيسكي تباطأ في تسديد الكرة.
وبالفعل جاء العقاب الفوري للمنتخب الروسي من اللاعب فان نيستلروي الذي أحرز هدف التعادل برأسية طائرة أقل ما يقال عنها أنها رائعة من ضربة حرة أرسلها له شنايدر في الدقيقة 86.
وفي سابقة لم تحدث في هذه البطولة قام الحكم بإشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الروسي كولودين ثم بعد عرقلته للاعب الهولندي شنايدر لكنه تراجع في قراره بعدما أشار الحكم المساعد بخروج الكرة قبل حدوث العرقلة.
وفي الشوط الإضافي الأول واصل المنتخب الروسي إعصاره وجاءت العارضة ليمنع تسديدة اللاعب بافلتشينكو من الدخول في مرمى فان در سار.
واستمر نجم اللقاء الأوحد اللاعب الروسي ارشيفين في التلاعب بلاعبي المنتخب الهولندي عن طريق اختراقاته من الأجنحة وإمداد زملائه بالكرات العرضية التي كادت أن تسفر عن الهدف الثاني للروس.
وفي الشوط الإضافي الثاني تراجع المنتخب الهولندي بدنيا بشكل كبير وعجز عن مجاراة المنتخب الروسي.
وجاءت الدقيقة 112 لتضع الروس في المقدمة مرة أخرى عن طريق اللاعب المتألق تروبينيسكي الذي أسكن الكرة في الشباك بكل هدوء من عرضية نجم اللقاء ارشافين.
ولم يكتفي المنتخب الروسي بهدف واحد حيث جاء اللاعب ارشافين وتوج مجهوده الرائع طوال المباراة وأحرز الهدف الثالث بمهارة فردية عالية بعدما وضع الكرة بين قدمي فان در سار في الدقيقة 116.