كما توقعت المباراة بدأت بهجوم سويسري لاستغلال الحماس الجماهيري
ونجحوا في السيطرة على وسط الملعب معظم فترات المباراة
وخلقوا الكثير من القرص الا ان براعة تشيك وقلة الفاعلية التهديفية لديهم
حرمتهم من التسجيل
في الجانب التشيكي تحمل تشيك ودفاعه عبء المباراة
وغاب كولر وباروش وسط صلابة الدفاع السويسري
ومن خطا فادح للدفاع السويسري في كسر مصيدة التسلل
نجحوا في التسجيل
وأعتقد أن المنتخب السويسري كان يستحق الخروج بالتعادل على أقل تقدير فلقد كان الطرف الأفضل تنظيماً والأكثر استحواذاً على الكرة والأخطر على المرمى ولكنه لم ينجح في ترجمة محاولاته إلى أهداف ، كما أن الهداف ألكساندر فراي لم يكن في أفضل حالاته ولم يتعاون مع زملائه كما ينبغي في عدد من الكرات التي صوبها نحو المرمى بدلاً من تمريرها إلى المهاجمين الآخرين.
منتخب التشيك كان قوياً في الدفاع ولكنه كان ضعـيفاً في الهجوم ولم يشكّل أي خطورة تذكر على مرمى أصحاب الأرض في معظم فترات اللقاء ولكنه نجح في استغلال الفرصة المؤثرة الوحيدة وهذه هي الواقعية المطلوبة في مثل هذا النوع من المواجهات وخبرة رفاق أوفالوسي كانت عاملاً حاسماً للمحافظة على النتيجة والدفاع عنها بكل شراسة. ويجب الإشادة بآداء الحارس الرائع بيتر تشيك الذي كان رجل المباراة في رأيي لأنه تصدى لعدة محاولات خطرة من الفريق السويسري على مدى الشوطين وأبقى منتخب بلاده في أجواء المقابلة.
أكثر ما أعجبني في المنتخب المضيف هو الإنضباط التكتيكي الممتاز وسرعة الإنتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية والعكس ، وإذا ما تمكن المدير الفني من تفعيل الخط الأمامي فسويسرا قادرة على المنافسة من أجل إحدى البطاقتين ، أما المنتخب التشيكي فإذا ما استمرّ بهذا المردود الهجومي الشحيح فلا أظن أن بإمكانه تجاوز العقبتين المقبلتين !
مبروك للتشيكيين وهاردلك لأصحاب الأرض الذين كانوا يستحقون الحصول على نقطة ولكن هذا هو حال كرة القدم