إن رسالة الحياة ليست بالأمر الذي تكتبه ليلا أو نهاا بل تتطلب منك استغراقا عميقا وتحليلا متأنيا
وتعبيرا دقيقا وأحيانا ما تعاد كتابتها عدة مرات لتصبح نهائية, وقد يستغرق الأمر شهورا وأسابيع قبل
أن تشعر بالراحة معها وأن تدرك أنها أصبحت كاملة, وأصبحت تعبيرا دقيقا عن قيمك وتوجهاتك
الداخلية, وحتى عند ذلك فأنت تود أن تراجعها بانتظام وتقوم بإدخال تغييرات طفيفة طبقا لما يأتي به
السنون من إضافات وظروف متغيرة.
ولكن من الناحية الأساسية أصبحت رسالة الحياة دستورك والتعبير القوي عن أفكارك وقيمك, لقد
أصبحت القاعدة التي بموجبها يمكنك قياس كل شيء في حياتك.
العناصر الخمسة الجيدة للرسالة الشخصية:
1- قصيرة : ألا تزيد عن عشرين كلمة على الأكثر .فكلما كانت رسالتك في الحياة قصيرة كلما سهل عليك
تذكرها.
2- ذات معنى : ألا تستخدم شعارات فارغة المحتوى ,فأنت تعرف متى تكون على الطريق ومتى تضل عن
رسالتك.
3- ملهمة : يجب أن تمنحك عند قراءتها الثقة والحماس لتنفيذها.
4- أبدية : يمكنك أن تغيرها ذات يوم,لكن عندما تكتبها فلتقم بذلك وكأنك لن تغيرها أبدا.
5- محررة : يجب أن تمنحك الحرية اللازمة للتفكير والإبداع ,والرخصة الواجبة للعمل والإتقان.
كثيرون قبلك قاموا بهذه الخطوات وحددوا رسالتهم في هذه الحياة, وعندما وصلو إلى شاطئ الأمان كانو
يتمتعون بسلام داخلي مع أنفسهم ومع من حولهم ....
- ليكن أول شيء تفعله صباحا كل يوم هو أن تقرر مايلي:
ألا تخشى مخلوقا سوى الله.
ألا تحمل ضغينة لأحد وألا تقبل الظلم من أي إنسان كائنا من كان.
أن تنتصر على الباطل بالحق.
وفي مقاومتك للباطل سوف تحتمل كل المعاناة....
(من أوراق المهاتما غاندي)
والآن عندما تمسك بالورقة والقلم لتعلن ولادة رسالتك الشخصية في هذه الحياة, تذكر.... أنك وضعت
البذرة الأولى في توازنك النفسي مع هذه الحياة الصاخبة ,وبينما أنت تعيش وتحب وتتعلم وترنو إلى هدف
سام في عمل صالح وخالد إلى ما بعد موتك, تكون بذلك قد رويت بذرتك الأولى بالماء الطاهر....