هؤلاء فازوا بدعاء الرسول
طلحة بن البراء وعمرو بن أخطب رضي الله عنهما كانا من الصحابة الذين نالوا الخير ببركة دعاء رسول الله صلي الله عليه وسلم لهما. وقد مات الأول في حياة الرسول وصلي عليه. ومات الثاني بعد وفاة الرسول بزمن بعيد.
مرض طلحة فأتاه رسول الله صلي الله عليه وسلم يزوره في الشتاء في برد وغيم شديد. فلما انصرف قال: "إني لأري طلحة قد حدث عليه الموت. فآذنوني به حتي أصلي عليه وعجلوه". ولم يبلغ رسول الله صلي الله عليه وسلم بني سالم حتي توفي وجن عليه الليل. فكان فيما قال: "ادفنوني وألحقوني بربي. ولا تدعو رسول الله فإني أخاف عليه اليهود وأن يصاب بسببي. فأخبر بعض الصحابة النبي بذلك حين أصبح فجاء فوقف علي قبره. فصف الناس معه ثم رفع يديه وقال: "اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك".
أما عمرو بن أخطب رضي الله عنه فقد غزا مع رسول الله غزوات. ومسح رسول الله علي رأسه ودعا له بالجمال ولقد كان وجهه منبسطاً لم ينقبض.